Izadoraa Admin
عدد المساهمات : 120 العمر : 32
| موضوع: هذا عالمى الذى لن أعيش به أبدا الأربعاء يوليو 06, 2011 2:59 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ما أجمل براءة الاطفال حين يعبرون عن مشاعرهم أخذت الطفلة الصغيرة الوانها وآوت لغرفتها لترسم أرادت أن ترسم لوحة جميلة وتطلق عليها حياتى رسمت حديقة جميلة مليئة بالأزهار والاشجار
رسمت بها ورود جميلة وشجرة كبيرة ومكان غامض رسمت بها بيت صغير اطلقت عليه بيت الهدوء أضافت على لوحتها ألوان بديعة أظهرت جمالها وقفت الطفلة مشدوهة بجمال لوحتها تركت الوانها لتنام فقد تاخر الوقت قليلا نامت الطفلة وهى مازالت مشدوهة بلوحتها
نامت وحلمت بان اللوحة أصبحت حياتها بالفعل وانها اصبحت جزء منها دخلت الطفلة ببرائتها الى عالمها الذى صممته بيديها أعجبها عالمها الصغير قررت ان تعيش فيه طيلة عمرها ذهبت للشجرة الكبيرة وقالت لها بانها سوف تجلس معها رحبت بها الشجرة وفرحت بها كثيرا وقالت لها انتى فرحة عمرى مضت الايام يوم تلو الآخر والطفلة تعيش مع الشجرة ذات يوم خرجت الطفلة من عالم الشجرة المحدود لتتطلع الى الزهور الجميلة صرخت بها الشجرة الى اين ياحبيبتى نظرت لها الطفلة قائلة انتى عالمك لايعجبنى انا اريد عالم يبهجنى فقالت لها الشجرة ولكنى احبك واخاف عليك فقالت لها الطفلة ولكنى لا اريد عالمك وتركتها وذهبت ذهبت الطفلة الى الزهور الجميلة تاركة خلفها الشجرة تبكى جلست مع الزهور مرحت وضحكت واستنشقت عبيرها
ولكن لم تاتى الرياح بما تشتهى السفن فقد جرحت الطفلة باشواك الورود فبكت وبكت فقالت لها زهرة لما تبكين ياصغيرتى قالت لها لقد وثقت بكم وانتم جرحتمونى فقالت لها الزهرة نحن لم نقصد نجرحك ولكننا نحبك ولكن ماذا نفعل باشواكنا التى تحمينا من اعدائنا فقالت لها الطفلة ولكننى لست عدوتكم فقالت لها الوردة اعلم ولكن ماذا بايدينا هذه هى طبيعتنا فقالت لها الطفلة انا لا استطيع ان اعيش معكم لست مستعدة ان اجرح كل يوم ساترككم وسابحث عن من يداوى جروحى ولا يجرحنى فنظرت لها الوردة وقالت لقد كبرتى ياعزيزتى
كبرتى وتعلمتى معنى الجرح ولكننا سنشتاق لك ياحبيبتى فقالت لها الطفلة لاتقلقى لقد اصحبت ناضجة بدرجة كافية ولن ابعد عن هنا ساذهب وابحث عن مكان اخر اعيش فيه بهدوء فنظرت الوردة حولها فقالت ولكن الى اين لم يتبقى سوى بيت الهدوء والمكان الغامض الى اى منهم ستذهبين؟ فنظرت الطفلة مبتسمة قائلة الى بيت الهدوء بالتاكيد ذهبت الطفلة الى البيت الصغير طرقت بابه لم يرد عليها احد فتحت الباب ودلفت الى المنزل كان منزل حقا صغير هادئ ابتسمت الطفلة قائلة هذا ما ابحث عنه الهدوء فجاة برز امامها شخص انه صاحب المنزل ابتسمت الطفلة قائلة مرحبا ياقلبى كيف حالك قال لها كبرتى ياعزيزتى واصبحتى شابة جميلة فقالت له وانت مازلت شاب كما عهدتك ..... امازلت تعيش بمفردك؟ قال لها لا يعيش معى شخصان آخران ولكن قبل ان اعرفك عليهم عليك ان تحذرى منهم ولا تستسلمى لهم ابدا فقالت له من هم اشتاق لان اتعرف عليهم واين هم فنظرالى ذلك المكان الغامض قائلا هناك عند الحب فنظرت بلهفة وفضول قائلة الحب؟ فقال لها احذرى واياكى منهم الثلاثة المشاعر والاحاسيس والحب فقالت له لاتخف فانا لن استسلم لهم من اجلك ياقلبى وجاءت المشاعر ومن بعدها الاحاسيس تعرفوا على الفتاة الجميلة ومرت الايام والايام كانوا يعيشون فى سعادة وهدوء والقلب سعيد وفى راحة وهو يرى فتاته سعيدة وفى يوم اثارت المشاعر فضول الفتاة لان تتعرف على الحب وبالفعل اصطحبتها للمكان الغامض حيث يعيش الحب دخلت الفتاة انبهرت حقا بالمكان قائلة كيف لم أكتشف ذلك من قبل فرحب بها الحب قائلا لانك كنتى تخشينى مع انك لم تتعاملى معى فقالت المشاعر ان الحب ياعزيزتى شخص جميل يحب كل من حوله ويجعلهم سعداء كيف لم تعرفى هذا من قبل؟ فقالت الفتاة لا اعرف ولكننى كنت حقا اخشاه ولكن الان لاداعى لان اخشاه فلايوجد ما يمنعنى عنه فرحب بها الحب فى عالمه قدم لها كل سعادة ومرح وكل ماهو جميل وذات يوم جاء قلبها وقال لها هيا بنا من هذا المكان ليس لنا وجود هنا فقالت له الفتاة ماذا بك ياقلبى هنا لنا كل سعادة واحلام جميلة لاتدع مخاوفك تسيطر عليك هيا لنعيش اسعد لحظاتنا فقال لها قلبها: ياعزيزتى انى اخشى علينا من الالام والجروح فقالت له الفتاة لاتخف فانا تعودت على الجروح والالام ولكن الحب ليس به ايه الالام لكن به كل مانحلم به من هدوء وسعادة عاشت الفتاة مع قلبها ومشاعرها واحساسيها مع الحب عاشت حقا لحظات سعيدة ولكن ليس دائما تاتى الرياح بما تشتهى الانفس جاء ميعاد الجرح ولكنه ليس كجرح الورد انه جرح غائر لايداويه شئ جرح يظل ينزف حتى الموت اخذت تبكى الفتاة وتبكى وهى ترى قلبها يتالم من الجرح والالم قال لها قلبها ارايت الم اقل لك لاتستلمى لهم وحذرتك؟ قالت له لم اكن ارى سوى سعادتى فقال لها هذه السعادة ماكانت سوى اوهام وهذه هى نهايتنا ومات قلبها .... مات بجروح الحب استيقظت الفتاة من نومها ودموعها تغرق جبهتها نهضت من فراشها ونظرت الى لوحتها الجميلة ودموعها مازالت منهمرة اخذت تنظر الى كل تفصيلة بها الشجرة والوردة والبيت والمكان الغامض نظرت وبكت ولكن فى النهاية مزقت لوحتها الجميلة .... نعم مزقتها وهى تقول هذا عالمى الذى لن اعيش به ابدا!!!!!
| |
|